لا يخفى أن جزءاً من قيام المرأة بالدعوة أن تكون عوناً لزوجها الداعي على دعوته، فهذه مساهمة منها في الدعوة بطريق غير مباشر، ولنا في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أسوة حسنة؟
الجواب
أقول: هذا جيد، لكن في التطبيق بعض الخلل، عندما تكون الزوجة داعية فهل يقف الزوج ليكون معيناً لها في دعوتها؟! سؤال يحتاج إلى إجابة عملية، فإن هذا جزء من العوائق.
فإن كان عندها إمكانية أن تقوم بالدورين فهي تثبت زوجها وعندها قدرة أن تؤثر في بنات جنسها وأن تقوم بالدعوة بينهن فهذا أمر طيب.
فإن الزوج إذا لم يكن ناظراً بالنظرة الصحيحة والتصور الذي أشرت إليه فإنه يقول: يكفيها أن تكون عوناً لي في الدعوة، ويعني بالعون هذا أموراً يتصورها هو، فلابد من أن تتزين له، ولابد من أن تقدم له طعامه، وأمور أخرى كلها من الأمور المادية وقليل من الأمور المعنوية اليسيرة، ولا ينظر إلى ما قد يمكن أن تفيد به نفسها وبنات جنسها من جانب آخر.