[المسلك الرابع: اللذة والنشوة في الخمور وتعاطي المخدرات]
هذا مسلك وطريق رابع ابتليت به كثير من مجتمعات المسلمين: اللذة والنشوة في شرب الخمور وتعاطي المخدرات: والله جل وعلا قال: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}[المائدة:٩٠]، والنبي عليه الصلاة والسلام لعن في الخمر عشرة:(لعن شاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه) كما روى ذلك أبو داود وزاد ابن ماجة: (والذي يأخذ ثمنها).
وفي حديث أبي موسى الأشعري عند ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه:(ثلاثة لا ينظر لله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر) ثم قال عليه الصلاة والسلام: (وأما مدمن الخمر فيغمس يوم القيامة في نهر الغوطة، قيل: وما نهر الغوطة يا رسول الله؟! قال: نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريحه).
هكذا يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، ونجد هذه النشوة واللذة يسعى بها أعداء المسلمين لينشروها في مجتمعات المسلمين، وليبثوها بين شبابهم وشاباتهم؛ حتى تبطل العقول عن العمل، وحتى تنهك الأجساد بالعلل، وحتى يقع التعيير الكامل والإجرام التام في واقع مجتمعات المسلمين.
فنسأل الله عز وجل أن يسلمنا وإياكم من الفتن، وأن يصرف عنا ما ظهر منها وما بطن، وأن يعصمنا بالإيمان، وأن يحرسنا بالقرآن، وأن يجعلنا من المتبعين للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.