فقال " ألم تري أن مجززا نظر آنفا إلى زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد فقال: إن هذه الاقدام بعضها من بعض " والقائف: هو الذي يقفو الاثر. والقافة: الاستدلال بالخلقة على النسب. وأخرجه مسلم (١٤٥٩) في الرضاع: باب العمل بإلحاق القائف الولد، وأبو داود (٢٢٦٧) في الطلاق: باب في القافة. والترمذي (٢١٣٠) في الولاء والهبة: باب ما جاء في القافة، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي ٦ / ١٨٤، ١٨٥ في الطلاق: باب القافة، وابن ماجه (٢٣٤٩) في الاحكام: باب القافة. وقال الخطابي: فيه دليل على ثبوت أمر القافة، وصحة لقولهم في إلحاق الولد، وذلك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا يظهر السرور إلا بما هو حق عنده. وكان الناس قد ارتابوا بأمر زيد بن حارثة وابنه أسامة. وكان زيد أبيض وجاء أسامة أسود. فلما رأى الناس في ذلك وتكلموا بقول كان يسوء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سماعه. فلما سمع هذا القول من مجزز فرح به وسري عنه. (١) تحرفت في المطبوع إلى " سلمان ". (٢) إسناده منقطع. وأبو فزارة هو راشد بن كيسان العبسي الكوفي وانظر " الاستيعاب " ٤ / ٤٩، و" أسد الغابة " ٢ / ٢٨١، و" الإصابة " ٤ / ٧٤.