للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نُصُبٌ أَحْمَرُ - يَحْمَرُّ النُّصُبُ مِنْ دَمِ الذَّبَائِحِ عَلَيْهِ -.

قَالَ: فَخَلاَ (١) رَجُلٌ كَأَنَّهُ رَحِمَنِي، فَقَالَ:

وَيْحَكَ! أَمَا لَكَ بِمَكَّةَ مَنْ تَسْتَجِيْرُ بِهِ؟

قُلْتُ: لاَ، إِلاَّ أَنَّ العَاصَ بنَ وَائِلٍ قَدْ كَانَ يَقْدَمُ عَلَيْنَا المَدِيْنَةَ، فَنُكْرِمُهُ.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: ذَكَرَ ابْنَ عَمِّي، وَاللهِ لاَ يَصِلُ إِلَيْهِ أَحَدٌ مِنْكُم.

فَكَفُّوا عَنِّي، وَإِذَا هُوَ عَدِيُّ بنُ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ (٢) .

حَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ: عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

كَانَ لِواءُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَ عَلِيٍّ، وَلِواءُ الأَنصَارِ مَعَ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ (٣) .

رَوَاهُ: أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْهُ.

مَعْمَرٌ: عَنْ عُثْمَانَ الجَزَرِيِّ، عَنْ مِقْسَمٍ - لاَ أَعْلَمه إِلاَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -:

إِنَّ رَايَةَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَتْ تَكُوْنُ مَعَ عَلِيٍّ، وَرَايَةَ الأَنْصَارِ مَعَ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ (٤) .

حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

لَمَّا بَلَغَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِقْفَالُ (٥) أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: (أَشِيْرُوا عَلَيَّ) .

فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ.

فَقَالَ: (اجْلِسْ) .

فَقَامَ سَعْدُ بنُ


(١) تحرفت في المطبوع إلى " فجاء ".
(٢) الخبر عند ابن هشام ١ / ٤٤٩ - ٤٥٠ عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بأطول مما هنا.
(٣) ذكره الحافظ في " الإصابة " ٤ / ١٥٢ عن مقسم، وانظر كتاب " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "، لأبي
الشيخ ص (١٤٥) .
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٩٦٤٠) مرسلا، وأخرجه أحمد ١ / ٣٦٨ من طريقه موصولا بذكر ابن عباس، وقوى سنده الحافظ في الفتح ٦ / ٨٩ مع أن عثمان الجزري لم يرو عنه إلا معمر والنعمان بن راشد ولم يوثقه أحد.
بل نقل الأثرم عن الامام أحمد قوله: روى أحاديث مناكير.
زعموا أنه ذهب كتابه.
" الجرح والتعديل " ٦ / ١٧٤.
(٥) كذا الأصل.
وفي أحمد، ومسلم، والمستدرك " إقبال ".