للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَبُوْهُ، فَلَقِيَهُمْ أَبُو جَهْلٍ، قَالَ: إِلَى أَيْنَ؟

قَالاَ: حَاجَةٌ لَنَا.

قَالَ: مَا جِئْتُمْ إِلاَّ لِتُمِدُّوا مُحَمَّداً.

فَأَخَذُوا عَلَيْهِمَا مَوْثِقاً أَلاَّ يُكَثِّرَا عَلَيْهِمْ، فَأَتَيَا رَسُوْلَ اللهِ، فَأَخْبَرَاهُ (١) .

ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ؛ قَالَ:

وَعَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَاذَانَ:

أَنَّ عَلِيّاً سُئِلَ عَنْ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: عَلِمَ المُنَافِقِيْنَ، وَسَأَلَ عَنِ المُعْضِلاَتِ؛ فَإِنْ تَسْأَلُوْهُ، تَجِدُوْهُ بِهَا عَالِماً (٢) .

أَبُو عَوَانَةَ: عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي المِقْدَامِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ:

سَأَلَ رَجُلٌ حُذَيْفَةَ - وَأَنَا عِنْدَهُ - فَقَالَ: مَا النِّفَاقُ؟

قَالَ: أَنْ تَتَكَلَّمَ بِالإِسْلاَمِ، وَلاَ تَعْمَلَ بِهِ.

سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:

أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ فِي عَهْدِ حُذَيْفَةَ عَلَى المَدَائِنِ: اسَمَعُوا لَهُ، وَأَطِيْعُوا، وَأَعْطُوْهُ مَا سَأَلَكُمْ.

فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ عَلَى حِمَارٍ مُوْكَفٍ، تَحْتَهُ زَادُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ، اسْتَقْبَلَهُ الدَّهَاقِيْنُ وَبِيَدِهِ رَغِيْفٌ، وَعَرْقٌ مِنْ لَحْمٍ (٣) .


(١) إسناده ضعيف لجهالة الواسطة بين ابن إسحاق وحذيفة.
(٢) رجاله ثقات، وفي " المستدرك " ٣ / ٣٨١ من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة وإسماعيل، عن قيس قال: سئل علي رضي الله عنه عن ابن مسعود، فقال: قرأ القرآن، ثم وقف عند شبهاته، فأحل حلاله، وحرم حرامه، وسئل عن عمار، فقال: مؤمن نسي، وإذا ذكر ذكر، وسئل عن حذيفة، فقال: كان أعلم الناس بالمنافقين.
(٣) " حلية الأولياء ١ / ٢٧٧ من طريق هناد، عن وكيع، عن سلام بن مسكين عن ابن سيرين، ورواه ابن سعد ٧ / ٣١٧ عن طلحة بن مصرف، عن وكيع، والفضل بن دكين عن مالك ابن مغول، وهو في " أسد الغابة " ١ / ٤٦٩، وذكره صاحب " كنز العمال " ١٣ / ٣٤٣ ونسبه إلى ابن سعد وابن عساكر.
وموكف: أي قد وضع عليه الاكاف، وهو بمنزلة السرج للحصان، والدهاقين: رؤساء القرى، أو التجار.