للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالأَمْوَالُ عِنْدَهُ.

قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ فِي ذَلِكَ.

فَقَالَ: مَا تَدَعُوْنَ الرَّجُلَ حَتَّى يَأْخُذَ سَيْفَهُ فَيَمُوْتَ كَرِيْماً!

فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، كَتَبَ إِلَى الحَجَّاجِ: أَنْ أَعْرِضْ عَنْ ذَلِكَ (١) .

قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (٢) : هُوَ الَّذِي حَفَرَ بِئْرَ عُرْوَةَ بِالمَدِيْنَةِ، وَمَا بِالمَدِيْنَةِ أَعْذَبُ مِنْ مَائِهَا.

جَرِيْرٌ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، قَالَ:

مَا سَمِعْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ يَذْكُرُ أَبِي بِسُوْءٍ (٣) .

قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ، لَمْ يَدْخُلْ فِي شَيْءٍ مِنَ الفِتَنِ (٤) .

وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: ثِقَةٌ (٥) .

قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: مَا بَرَّ وَالِدَهُ مَنْ شَدَّ الطَّرَفَ إِلَيْهِ (٥) .

عَامِرُ بنُ صَالِحٍ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، قَالَ:

سَقَطَ أَخِي مُحَمَّدٌ - وَأُمُّهُ بِنْتُ الحَكَمِ بنِ أَبِي العَاصِ - مِنْ أَعْلَى سَطْحٍ فِي اصْطَبْلِ الوَلِيْدِ، فَضَرَبَتْهُ الدَّوَابُّ بِقَوَائِمِهَا، فَقَتَلَتْهُ (٦) .

فَأَتَى عُرْوَةَ رَجُلٌ يُعَزِّيْهِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تُعَزِّيْنِي بِرِجْلِي، فَقَدِ احْتَسَبْتُهَا.

قَالَ: بَلْ أُعَزِّيْكَ بِمُحَمَّدٍ ابْنِكَ.

قَالَ: وَمَا لَهُ؟

فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَخَذْتَ عُضْواً وَتَرَكْتَ أَعْضَاءً، وَأَخَذْتَ ابْناً وَتَرَكْتَ أَبْنَاءً. فَلَمَّا


(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٤ وابن عساكر ١١ / ٢٩٠ ب.
(٢) في وفيات الأعيان ٣ / ٢٥٧.
(٣) ابن عساكر ١١ / ٢٩١ ب.
(٤) ابن عساكر ١١ / ٢٩١ ب، وقد كرره المؤلف في ص ٤٣٦.
(٥) ابن عساكر ١١ / ٢٩١ ب.
(٦) انظر خبر مقتله في جمهرة نسب قريش للزبير ٢٧٧ و٢٧٨.