للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَرْضَ، وَلَمْ يُحَدِّثْنِي.

قُلْتُ: نَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ هَذِهِ الأَخْلاَقِ، صَدَقَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ حَيْثُ يَقُوْلُ:

لَمْ يَكُنْ لَهُ آفَةٌ غَيْرَ الكِبْرِ، فَلَو قُدِحَ فِي عَدَالتِهِ بِذَلِكَ، فَإِنَّهُ إِثْمٌ كَبِيْرٌ.

أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُؤَيَّدِ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالبٍ الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ المِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنِّي أَسْمَعُ مِنْكَ حَدِيْثاً كَثِيْراً، فَأَنسَاهُ.

قَالَ: (ابْسُطْ رِدَاءكَ) .

فَبَسَطْتُهُ، فَغَرَفَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: (ضُمَّهُ) .

فَضَمَمْتُهُ، فَمَا نَسِيتُ حَدِيْثاً بَعْدُ.

رَوَاهُ: البُخَارِيُّ (١) ، عَنِ الثِّقَةِ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ.

وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُرَحْبِيْلَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لأَنْ يَتَصَدَّقَ الرَّجُلُ فِي حَيَاتِهِ بِدِرْهَمٍ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِمائَةِ دِيْنَارٍ عِنْدَ مَوْتِهِ) .

أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ (٢) ، عَنْ أَحْمَدَ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.


(١) ٦ / ٤٦٦ في آخر علامات النبوة في الإسلام، وقد رواه البخاري من غير هذا الطريق في مواضع متعددة من " صحيحه " انظر رقم (١١٨) و (١١٩) و (٢٠٤٧) و (٢٣٥٠) و (٧٣٥٤) من الطبعة السلفية. وقد تقدم تخريجه في الجزء الثاني ص ٥٩٥ من هذا الكتاب في ترجمة أبي هريرة.
(٢) رقم (٢٨٦٦) في الوصايا: باب ما جاء في كراهية الاضرار في الوصية، وشرحبيل =