الآن درست هذه من جهة الفلكيين دراسة كبيرة وبينوها - والحمد لله - في التقاويم, لكن التقويم في الفجر متقدم, بعضهم يقول: متقدم بربع ساعة, وبعضهم يقول: عشر دقائق, وبعضهم يقول: خمس دقائق, وبعضهم يبالغ مبالغة كبيرة في تقدمه, لكن الظاهر لي أن خمس دقائق مؤكدة أن التقويم الموجود الآن في طلوع الفجر متقدم خمس دقائق؛ فليراع هذا, ولا يبادر الإنسان من حين أن ينظر إلى التقويم فيصلي عليه, بل يتأخر خمس دقائق, وإذا تأخر عشر دقائق ولابد أن يتأخر من أجل راتبة الفجر, هذه هي الأوقات.
* فائدة التوقيت:
ما فائدة التوقيت؟ التوقيت له فائدتان:
الفائدة الأولى: أن الإنسان لو صلى قبل الوقت لم تصح صلاته؛ يعني: لم تجزئ عن الفريضة, فإن كان يعلم أن الوقت لم يدخل فهو متلاعب, وصلاته باطلة, وإن كان لا يعلم فصلاته نافلة, ولا تجزئه عن الفريضة.
الفائدة الثانية: لو صلى بعد الوقت فإن كان لعذر فلا شيء عليه كالنوم والنسيان, وإن كان لغير عذر؛ فقال أكثر العلماء: إن صلاته صحيحة لكنه آثم.
والصحيح: أنها غير صحيحة, وأنه آثم, وليست بصحيحة بل مردودة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد».
أسئلة ومراجعة:
سبق لنا أن الصلاة لها زية على غيرها من العبادات, منها: أنها فرضت في سبع سموات, وفي ليلة المعراج, وتختص بأن تركها كفر بخلاف غيرها, وثوابها ثواب خمسين صلاة في