أسئلة:
- ما سبب مشروعية الأذان؟
- ما هو الأذان لغة؟ وفي الشرع؟
- هل يخالف المستمع المؤذن في شيء؟
- ما الحكمة في أنه لا يوافقه في الحيعلتين؟
- ما المقصود بلا حول ولا قوة إلا بالله؟
- ماذا يقول السامع إذا سمع المؤذن في الفجر يقول: الصلاة خير من النوم؟
- اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة؛ ما معنى الصلاة القائمة؟
***
[٣ - باب شروط الصلاة]
الشروط جمع شرط, والشرط ما تتوقف عليه صحة العبادة أو العقد, هذا إذا كان شرطًا للعبادة, أما الشرط في العقد فهو يختلف, الشرط في العقد ما يتوقف عليه لزوم العقد, فعندنا الآن شرط للصحة, وشرط للزوم, الشرط للصحة من قبل الشرع, ليس لنا فيه تدخل الشرط للزوم من قبل العبد, فمثلًا رجل باع بيتًا وشرط سكناه سنة؛ تقول: هذا شرط للبيع أو في البيع؟ في البيع, فهو شرط للزوم, وأما إذا باع بعد نداء الجمعة الثاني فإنه لا يصح البيع لوجود المانع, فالحاصل: أن شرط الشيء من عبادة أو عقد ما تتوقف عليه صحته.
فإن قال قائل: ما هذه الشروط؟ ما هذه الواجبات؟ ما هذه الأركان التي قالها العلماء, أتجدون هذا في القرآن أو السنة؟
الجواب: لا, لا نجد هذا في الكتاب والسنة, لكن العلماء - رحمهم الله - تتبعوا النصوص وأحصوا ما يشترط للعبادة أو المعاملة, ثم جمعوها ورتبوها حيث ما تقتضيه النصوص تسهيلًا لطالب العلم, وحينئذ لا يجوز الاعتراض على ما مشى عليه العلماء؛ لأن بعض الناس يقول: ما لنا وللشروط, ما لنا وللأركان ما لنا وللواجبات, هذه أوصاف ما أنزل الله بها من سلطان, فيقال: سبحان الله! إن الناس لا يتعبدون الله تعالى بهذه الأوصاف, لكن جعلوها وسيلة لتقريب العلوم على طالب العلم, والوسائل لها أحكام المقاصد. فلا تغتر بمن يقول: لا, دع الناس يفعلون العبادات بدون أن يعلموا أنها شرط أو واجب أو ركن, ولا تتعرض لهذا, نقول: الحمد لله هذه مسائل احتاج المسلمون إليها لفض المسائل العلمية وتسهيلها على الطالب وليست