فقال: إن ركبتي البعير في اليدين، فنقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير، بل قال: "فلا يبرك كما يبرك ... "، فالنهي عن الكيفية لا عن العضو الذي يسجد عليه، وهذا واضح لمن تأمله، فتقديم الركبتين إذن موافق للترتيب الطبيعي للبدن، وهو أيضًا موافق للسنة.
أسئلة:
- ما معنى الطمأنينة؟
- هل يشترط أن تكون بقدر الذكر الواجب أو لا؟
- كيف قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لم تصل" مع أن الرجل صلى؟
- النفي يكون على ثلاثة وجوه بمراحل، ما هي؟
- كيف أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي ثلاث مرات في الحديث، ولماذا صبر عليه؟
- لماذا قال: "والذي بعثك بالحق"، ولم يقل: والله؟
- قوله: "ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه" ما المراد به؟
- أم الكتاب هي الفاتحة لماذا سميت بهذا؟
٢٥٨ - وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر جعل يديه حذو منكبه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقاٍر مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته" أخرجه البخاري.
قال المؤلف- رحمه الله تعالى- فيما نقله في سياق الحديث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلمنا بصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضروري؛ لأن كل عمل لا يقبل إلا بأمرين: إخلاص، ومتابعة. والمتابعة لا تمكن إلا إذا عرفنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد الله حتى نتابعه.
قوله: "اجعل" تفسرها الرواية الأخرى "رفع"، و "حذو" بمعنى: حذاء، أي: مساويًا لها، وأصل هذه المادة: المساواة، ومنه الحذاء؛ لأن كل واحد من الحذاءين يساوي الثاني.
"حذو منكبيه" المنكب: هو الكتف، وهل يجعل الكف، أو أطراف الأصابع، أو أسفل الكف؟ كل هذا وردت به السنة، وعلى هذا يكون من العبادات المتنوعة، لكن سياق الحديث الذي معنا "جعل يديه حذو منكبيه" نقول: إذا أشكل علينا هل المراد أعلى اليدين أو أسفل اليدين، فيحمل على الوسط، ولم يبين كيفية الأصابع هل هو يفرق بين الأصابع هكذا أو يضم؟ وهل هو يقول هكذا كأنه طائر، أو يقول هكذا؟ يفهم هذا من أحاديث أخرى غير هذا.