للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأت التشبه بالحيوان إلا في مقام الذم، فلننظر من الذين شبهوا بالحمار؟ اليهود الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها، فشبههم الله بالحمار الذي يحمل أسفارًا، أي: كتبًا، وهل يمكن أن ينتفع الحمار بالكتب إذا كانت على ظهره؟ لا يمكن، وجاء التشبيه بالحمار، لأنه أبلد الحيوانات، وكذلك أيضًا شبه بالحمار الرجل يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كما في المسند أن الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كالحمار.

من الذي شبه بالكلب؟ الذي آتاه الله العلم ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه، ولم يتبع ما آتاه الله من العلم فهذا كمثل الكلب عليه يلهث أو تتركه يلهث، وكذلك في الذي يرجع في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نقٍر كنقر الغراب، يعني: في الصلاة.

فالمهم أن بني آدم كرمهم الله عز وجل وفضلهم على كثير ممن خلق، فلا ينبغي أن يضعوا أنفسهم موضعًا غير لائق بهم.

ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للساجد أن يقبض يديه إلى أضلاعه لقوله: "غير منقوش ولا قابض".

فإن قال قائل: أرأيتم لو كان المكان ضيقًا كما يوجد في مواسم الحج والعمرة هل نقول: فرج أو لا؟

لا، لماذا؟ لأنه يؤذي جاره، وترك السنة من أجل دفع الأذية أولى من الأذية.

أسئلة:

- ما معنى قوله: "إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه"؟

- هل هذا الرفع سنة أو واجب؟

- ما معنى قوله: " غير مفترش ولا قابضهما".

- هل يستثنى من الإبعاد شيء أي الذراعين؟

- ما معنى قوله: "جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى"؟

- "وإذا جلس في الركعة الأخيرة" ما المراد بقوله: "في الركعة الأخيرة"؟

؟ ؟ للفوائد:

من فوائد حديث أبي حميد: أنه ينبغي للساجد أن يستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، أطراف الأصابع هي الأصابع، وعلى هذا فيهصر رجله حتى تستقبل الأصابع القبلة.

وهل يجزئ أن يضع أطراف الأصابع على الأرض بدون استقبال القبلة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>