يعني إذا فاته الخشوعُ لأَجْل التَّفكُّر في شيء فماذا يكونُ منه؟ أو إذا سها عن ركعاتِه فاشتغل في تَعْيِينِها فماذا عليه من التَّبِعة؟ ففي الفقه: أنه إنْ تَفَكَّر وهو يؤدِّي أفعالَ الصلاةِ لا شيءَ عليه (١)، وإنْ قام يتفَكَّر فيها فعليه السهو. ولعل ترجمةَ المصنِّف رحمه اللَّهُ تعالى ليست
(١) ويتعلق به ما ذكره مولانا عبدُ الحيّ رحمه الله تعالى في "السعاية": رأيتُ في سجودِ السهو من "الحِلْية" عن "الذخيرة" و"التتمة" نقلًا عن "غريب الرواية" أنه ذكر البلخي في "نوادره" عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى: أنَّ مَنْ شكَّ في صلاته فأطالَ تفكُّرَه في قيامه، أو ركوعه، أو قومته، أو سجوده، أو قعدته لا سَهْو عليه، وإنْ فِي جلوسِه بين السجدتين فَعَلَيه السهو، لأن له أنْ يطيلَ اللبث في جميع ما وصَفْنا إلَّا في ما بين السجْدَتَيْن، وفي القعود في وسط الصلاة. وقوله: لا سَهْو عليه مخالِف للمشهور في كتب المذهب، ولكن هذه روايةٌ غريبة نادرة. اهـ.