قوله:(يَنْظُر إلى خَيَالِه في الماء) أي عَكْسه، وشَبَحه في الماء.
قوله:(مُعَقِّبات) ملائكةٌ حَفَظةٌ، تَعْقُب الأُولى منها الأُخْرى. والأولى، وإنْ كان مُقدَّمًا في العبارة، لكنه يكون مُؤخرًا في الخارج. وذكر الشيخ الأكبر أنَّ المرادَ من المُعَقِّبات في قوله:{مُعَقِّبَاتٌ} لا يَخِيب قائلهن، هي التسبيحاتُ دُبُرَ الصلوات، لا لكونِها يُسبَّح بها دُبُر الصلوات، بل لكونها حافِظةً لقارئها حين يُبْعث من قبره، فيكون اللَّهُ أَكْبر عن يمينه، وسبحانَ الله عن يَسارِه، ولا إله إلا الله قُدَّامَه، والحمد خَلْفَه. وذلك لأنَّ الحَمْد عنده في آخِر الأُمور، كالحَمْد بعد الطعام، وكقوله تعالى:{وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[يونس: ١٠]، ومِن ههنا سُمِّيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم أحمدُ، ومحمدًا، لكونه آخِرَ النَّبِيِّين.
قوله:(الزَّبَد)"ميل وغيره".
قوله:(مُتَجَاوِرَاتٌ) طيبها وخَبِيثُها، أي كلاهما مُخْتلِطانِ.
قوله:(ويُشيرُ إليه بِيَدِه، فلا يَأتِيه أَبَدًا) يعني أن الماءَ لا يأتِيه بالإِشارات فقط، ما لم يذهب إليه، ويغرِفُ منه.