للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ. طرفاه ٥٣٩٣، ٥٣٩٥ - تحفة ٨٠٤٦ - ٩٣/ ٧

٥٣٩٥ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ كَانَ أَبُو نَهِيكٍ رَجُلًا أَكُولًا فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ الْكَافِرَ يَأْكُلُ فِى سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ». فَقَالَ فَأَنَا أُومِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. طرفاه ٥٣٩٣، ٥٣٩٤ - تحفة ٧٣٥٧

٥٣٩٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «يَأْكُلُ الْمُسْلِمُ فِى مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِى سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ». طرفه ٥٣٩٧ - تحفة ١٣٨٤٧

٥٣٩٧ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْكُلُ أَكْلًا كَثِيرًا، فَأَسْلَمَ فَكَانَ يَأْكُلُ أَكْلًا قَلِيلًا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِى مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرَ يَأْكُلُ فِى سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ». طرفه ٥٣٩٦ - تحفة ١٣٤١٢

١٤ - باب الأَكْلِ مُتَّكِئًا

٥٣٩٨ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الأَقْمَرِ سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَا آكُلُ مُتَّكِئًا». طرفه ٥٣٩٩ - تحفة ١١٨٠١

٥٣٩٩ - حَدَّثَنِى عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ «لَا آكُلُ وَأَنَا مُتَّكِئٌ». طرفه ٥٣٩٨ - تحفة ١١٨٠١

ونَبّه الخَطَّابي (١) على أنَّ المراد من الاتكاء الجلوس مُطمئنًا، بأي نحوٍ كان،


(١) قال الشيخ الخَطّابي: يَحْسَب أكثرُ العامّة إنَّ المتكىء هو المائل، المعتَمِد على أَحَد شِقّيه، لا يعرفون غيره، وكان بَعْضُهم يتأوّل هذا الكلام على مذهب الطب، ودَفْع الضَّرر عن البدن، إذ كان معلومًا أن الآكِل مائلًا على أحَد شِقّيه، لا يكاد يَسْلم من ضَغْطٍ ينالُه في مجاري طعامه، فلا يسغه، ولا يسهل نزوله إلى معدته.
قال: وليس معنى الحديث ما ذهبوا إليه، وإنما المتكىء ههنا هو المعتَمِد على الوطىء الذي تحته، وكلَّ مَن استوى قاعدًا على وطىء، فهو متكىء، والاتكاء مأخوذٌ من الوكأ، وَوَزْنه الافتعال منه، فالمتكىء هو الذي أوكى مقعدته، وشَدّها بالقعود على الوطىء الذي تحته، والمعنى: أني إذا أكلت لم أقعد متمكِّنًا على الأوطية والوسائد، فعلى مَنْ يريد أن يستكثر من الأطعمة، ويتوسع في الألوان، ولكني آكُل علقةٌ، وآخُذ من الطعام بلغة، فيكون قعودي مستوفزًا له، وروي أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يأكل مقعيًا. ويقول: أنا عبدُ آكُل كما يأكل العبد. اهـ "معالم السنن".
قال العلّامة المارديني: وما قاله الخَطّابي فيه بعد، كذا قال ابن الجَوزي، وما أدري لأي معنًى عَدَل عن المعنى الأول مع شهرته، وصِحة معناه. اهـ: "الجَوهر النقي".
قلتُ: والخَطّابي هو العُمدةُ في هذا الباب، والله تعالى أعلم بالصَّواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>