فلمَّا رَجَعَ أبو يوسف رحمه الله تعالى من سفره، رَجَعَ عن عدَّة مسائل: الأولى في الأذان قبل الفجر، ولم يَرَ فيه الإعادة، والثانية مسألة الوقف، والثالثة مسألة الصاع. وفي "شرح الجامع الصغير": إن رجوعه كان لكمال ديانته، فإنه لمَّا رَأَى العملَ ببلدة الرسول خلاف ما كان يقول به رَجَعَ عنه. انتهى معرَّبًا في تقرير الفاضل عبد العزيز من كلام الشيخ رحمه الله تعالى. وقد ذكر قصة أبي يوسف رحمه الله تعالى صاحب "الكفاية" عن مبسوط شيخ الإسلام، وفيه: الشيخ تارةً يخطىءُ، وتارة لا يُصِيب. وليس فيه جواب مالك رحمه الله تعالى، وهو في خزانته "الروايات"، وفيه: هذا جزاء من لم يَمُتْ مع أقرانه.