قوله: (لممتُهُ أَجْمَعَ: أَتَيْتُ على آخِرِه) "اوسكوسارامين نى لى هى ليا".
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
٩٠ - سُورَةُ {لَا أُقْسِمُ}
وَقالَ مُجَاهِدٌ: {بِهَذَا الْبَلَدِ} [٢] مَكَّةَ، لَيسَ عَلَيكَ ما عَلَى النَّاسِ فِيهِ مِنَ الإِثْمِ. {وَوَالِدٍ} [٣] آدَمَ، {وَمَا وَلَدَ} [٣]، {لِبَدًا} [٦] كَثِيرًا. وَ {النَّجْدَينِ} [١٠] الخَيرُ وَالشَّرُّ، {مَسْغَبَةٍ} [١٤] مَجَاعَةٍ. {مَتْرَبَةٍ} [١٦] السَّاقِطُ في التُّرَابِ، يُقَالُ: {فَلَا اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ} [١١]، فَلَمْ يَقْتَحِمِ العَقَبَةَ في الدُّنْيَا، ثُمَّ فَسَّرَ العَقَبَةَ فَقَالَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤)} [١٢ - ١٤]. {فِي كَبَدٍ}: شِدَّةٍ.
قوله: (فلم يَقْتَحِم العَقَبةَ في الدُّنيا) "نهين جرها مصائب بردنيامين".
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
٩١ - سُورَةُ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)}
وَقالَ مُجاهِدٌ: {ضُحَاهَا} ضَوْؤُها. {إِذَا تَلاهَا} تَبِعَها. و {طَحَاهَا} دَحاها. {دَسَّاهَا} أَغْواها. {فَأَلْهَمَهَا} عَرَّفَها الشَّقاءَ وَالسَّعادَةَ. وَقالَ مُجَاهِدٌ: {بِطَغْوَاهَا} [١١] بِمَعَاصِيهَا. {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [١٥] عُقْبَى أَحَدٍ.
٤٩٤٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِى عَقَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (١٢)} [الشمس: ١٢] انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ، مَنِيعٌ فِى رَهْطِهِ، مِثْلُ أَبِى زَمْعَةَ». وَذَكَرَ النِّسَاءَ فَقَالَ «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ يَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ». ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِى ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ وَقَالَ «لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ».
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مِثْلُ أَبِى زَمْعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ». أطرافه ٣٣٧٧، ٥٢٠٤، ٦٠٤٢ - تحفة ٥٢٩٤
٤٩٤٢ - قوله: (عارِمٌ) شرير.
قوله: (ثم يُضَاجِعُها) و «ثُم» ههنا لبيان عاقبةِ الحال، كما مَرّ في قوله صلى الله عليه وسلّم «لا يبولن أَحَدُكم في الماء الذي لا يجري، ثم يغتسل منه». وقد قَرَّرناه مِن قبل، وقد فَهِمه الطِّيبي.