للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدُّخَانِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا قُرَيْشًا إِلَى الإِسْلَامِ فَأَبْطَئُوا عَلَيْهِ فَقَالَ «اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ»، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ فَحَصَّتْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْجُلُودَ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ دُخَانًا مِنَ الْجُوعِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١)} [الدخان: ١٠ - ١١] قَالَ فَدَعَوْا {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (١٤) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (١٥)} [الدخان: ١٢ - ١٥] أَفَيُكْشَفُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ فَكُشِفَ ثُمَّ عَادُوا فِى كُفْرِهِمْ، فَأَخَذَهُمُ اللهُ يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ اللهُ تَعَالَى {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)} [الدخان: ١٦]. أطرافه ١٠٠٧، ١٠٢٠، ٤٦٩٣، ٤٧٦٧، ٤٧٧٤، ٤٨٢٠، ٤٨٢١، ٤٨٢٢، ٤٨٢٣، ٤٨٢٤، ٤٨٢٥ - تحفة ٩٥٧٤

قوله: ({طَفِقَ مَسْحًا} يَمْسَحُ أعرافَ الخَيْل) ... إلخ، قيل: معنى المَسْح الذَّبْح، وقيل: إمرار اليد. ولو ثبت عندنا أن ذبح الحيوانات بمثل نية صحيحة هذه لا يجوزُ أيضًا، لِجَزْمِنا بأنَّ المَسْح ههنا بمعنى الإِمرار، ولكنه لم يَثْبُت عندنا بعد، فاستوى الاحتمالاتِ عندنا. وترجمة الشاه عبد القادر "جهارنا".

قوله: ({وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}) والتكلُّف أن يتقوَّل ما لا يَعْلَمُهُ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٣٩ - سُورَةُ الزُّمَرِ

وَقالَ مُجَاهِدٌ: {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ} [٢٤]: يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ في النَّارِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [فصلت: ٤٠] {ذِى عِوَجٍ} [٢٨] لَبْسٍ. {وَرَجُلًا سَلَمًا لّرَجُلٍ} [٢٩]: صَالحًا، مَثَلٌ لإلاهِهِمُ البَاطِلِ، وَالإِلهِ الحَقِّ. {وَيُخَوّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ} [٣٦] بِالأَوْثَانِ. خَوَّلنَا: أَعْطَينَا. {وَالَّذِى جَاء بِالصّدْقِ} [٣٣] القُرْآنِ {وَصَدَّقَ بِهِ} [٣٣] الْمُؤْمِنُ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ. {مُتَشَاكِسُونَ} [٢٩] الرجل الشَّكِسُ: الْعَسِرُ لَا يَرْضَى بِالإِنْصَافِ. {وَرَجُلًا سِلْمًا} [٢٩] وَيُقَالُ {سَالِمًا}: صَالِحًا. {اشْمَأَزَّتْ} [٤٥] نَفَرَتْ. {بِمَفَازَتِهِمْ} [٦١] مِنَ الْفَوْزِ. {حَافِّينَ} [٧٥] أَطَافُوا بِهِ، مُطِيفِينَ، بِحِفَافَيْهِ: بِجَوَانِبِهِ. {مُتَشَابِهًا} لَيْسَ مِنَ الاِشْتِبَاهِ، وَلَكِنْ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا فِى التَّصْدِيقِ. ١٥٧/ ٦

قوله: (الشَّكِسُ: العَسِرُ) ... إلخ. "درشت خوآدمى".

قوله: ({مُتَشَابِهًا} ليس من الاشتِبَاه) ... إلخ. وقد مَرَّ أنه في القرآن بِمعْنَيَينِ، وذكره ههنا بالمعنى الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>