والتقشُّع، والفِرَارُ من ناحيةٍ إلى أخرى، فلا يسمَّى ذلك فِرَارًا. ولعلَّ ما وَقَعَ منهم هو هذا دون الفِرَارِ عن المعركة.
٤٠٦٤ - قوله:(تُنْقِزَانِ القِرَبَ): "جهلكاتي تهين مشكون كو: دور نى كى وجه سى". وقد عزا بعضُهم إلى البخاريّ ترجمته: تخيطان، وليس بصوابٍ. لأن النقز ليس بمعنى الخياطة. وكذا ما سيفسِّره به الراوي غَلَطٌ. ثم إن الحجابَ لم يَكُنْ نَزَلَ بعدُ. على أن الرؤيةَ في قوله له:«أَرَى خَدَمَ ساقهما»، ليست قَصْدِيّةً.
٤٠٦٥ - قوله:(يُقَالُ: بَصُرْتُ وأَبْصَرْتُ، وَاحِدٌ) فَبَصُرَ مع كونه من كَرُمَ متعدَ، ففيه شذوذٌ.
٤٠٦٦ - قوله:(جَاءَ رَجُلٌ) ... إلخ، ولعلَّه كان مصريًّا، لأن أول من بغى على عثمان أهل مصر.
٤٠٦٦ - قوله:(أنَّهُ تَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَةِ الرُضْوَانِ، فَلَمْ يَشْهَدْهَا) ومما يتحيَّرُ منه الناظرُ من إيثار الصحابة، واتَّباع الحقِّ، وعدم التجاوز عنه: أن ابنَ عمر مع كونه ابنًا للخليفة، لَمَّا سُئِلَ عن عثمان لم يتكلَّم فيه إلَّا بخيرٍ، وذَبَّ عنه بما كفى وشفى. ولو كان لأحدٍ مثله اليوم لَحَسَدَ عليه، ولنال من عِرْضِهِ أضعاف ذلك. فهذا يَدُلَّكَ على كونهم أعدلَ أفرادِ البشرِ.