للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «الْمُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِى الْقَبْرِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}». طرفه ١٣٦٩ - تحفة ١٧٦٢

٣ - باب {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: ٢٨]

أَلَمْ تَعْلَمْ؟ كَقَوْلِهِ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ} [٢٤]. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ} [البقرة: ٢٤٣]. {الْبَوَارِ} [٢٨] الهَلَاكُ، بَارَ يَبُورُ بَوْرًا {قَوْمًا بُورًا} [الفرقان: ١٨]: هَالِكِينَ.

٤٧٠٠ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [٢٨] قَالَ هُمْ كُفَّارُ أَهْلِ مَكَّةَ. طرفه ٣٩٧٧ - تحفة ٥٩٤٦

يريدُ المصنِّف أنَّ المعنى في كلَ من: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ} و {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ} سواءٌ، يعني ألم تَعْلم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١٥ - سُورَةُ الحِجْرِ

وَقال مُجَاهدٌ: {صِرطٌ عَلَىَّ مُسْتَقِيمٌ} [٤١] الحَقُّ يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ وَعَلَيهِ طَرِيقُهُ. {لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}: على الطَّريقِ. وَقَالَ ابْن عَبَّاسٍ: {لَعَمْرُكَ} [٧٢] لَعَيشُكَ. {قَوْمٌ مُّنكَرُونَ} [٦٢] أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ. وَقالَ غَيرُهُ: {كِتَابٌ مَّعْلُومٌ} [٤] أَجَلٌ. {لَّوْ مَا تَأْتِينَا} [٧] هَلَّا تَأْتِينَا. {شِيَعٌ} [١٠] أُمَمٌ، وَلِلأَوْلِيَاءِ أَيضَا شِيَعٌ. وَقالَ ابْنُ عبَّاسٍ: {يُهْرَعُونَ} [هود: ٧٨] مُسْرِعِينَ. {لِلمُتَوَسِّمِينَ} [٧٥] لِلنَّاظِرِينَ. {سُكّرَتْ} [١٥] غُشِّيَتْ. {بُرُوجًا} [١٦] مَنَازِلَ لِلشَّمْسِ وَالقَمَرِ. {لَوَاقِحَ} [٢٢] مَلَاقِحَ مُلقِحَةً. {حَمَإٍ} [٢٦] جَمَاعَةُ حَمْأَةٍ، وَهُوَ الطِّينُ المُتَغَيِّرُ، وَالمَسْنُونُ: المَصْبُوبُ. {تَوْجَلْ} [٥٣] تَخَف. {دَابِرُ} [٦٦] آخِرَ. {لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}: الإِمَامُ كُلُّ ما ائْتَمَمْتَ وَاهْتَدَيتَ بِهِ. {الصَّيْحَةُ} [٨٣] الهَلَكَةُ.

قوله: (لواقح) بمعنى المَلَاقِح، والتخريج فيه كما في قوله:

ومختبط مما تطيح الطوائح.

قوله: (كالسلسلة) يحتمل أن يكون صَوْتًا للوَحْي، أو أَجْنِحة المَلَك، وقد مَرّ مفصلًا.

قوله: (قالوا للذين) وينبغي الوَقْف عليه، لأنَّ صِلَته مَحْذوفةٌ، أي قال الذين هم في

السماء الفَوْق للذين تحتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>