(٢) وسمعت من حضرة الشيخ رحمه الله نكتة أُخرى، وهي أنها جوابٌ عن سلامِه الذي أرسل إلينا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة المعراج، وأنَّ الجنة قيعان، وغراسها سُبحان الله، فنصلِّي عليه لذلك. قلتُ: وهناك نكاتٌ أخرى ذكرها القومُ: منها أن معنى التشبيه أنه تقدمت منك الصلاةُ على إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فنسأل منك الصلاة على محمد، وعلى آل محمد، بطريق الأولى، لأن الذي يثبت للفاضل، يثبت للأَفْضل بالطريق الأوْلى، ومحصل الجواب أن التشبيهَ ليس من باب إلحاقِ الكامل بالأكمل، بل من باب التهييج ونحوه، أو مِن باب حالِ ما لا يُعرف بما يُعْرف، فلا يلزم أن يكون المُشبَّهُ به أقْوى، وقد ذكرنا جوابًا للعيني، فيما مر، فراجعه من "الهامش".