قلتُ: ولعلَّ لفظَه صلى الله عليه وسلّم هو «الإِمامُ». وأمَّا «القاريء»، فروايتُه بالمعنى. أو يُقَالُ: إنَّ الحديثَ صَدَرَ عنه مرَّتين: مرَّةً في هذا المعنى، ومرَّةً أخرى بذلك.
٦٤٠٣ - قوله:(مَنْ قَالَ: لَا إِلهَ إلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ... في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانت لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ) ... إلخ. والرواياتُ فيه مختلفةٌ، ففي بعضها:«ستُّ رقابٍ»، وعند الترمذيِّ:«ثوبُ رقبةٍ»، من القول مرَّة وفي بعضها:«أربعُ رقابٍ من ولد إسماعيل»، لقولها عشر مرَّاتٍ.
فجمع الحافظُ بينهما: أن روايةَ الستِّ مرجوحةٌ، وروايةَ الأربعِ مقيَّدةً بكونها من ولد إسماعيل. فالأربعُ منها توازي عشرًا من غيرها. وحمل روايةَ الترمذيِّ على كونها من