عَماءٍ ما فوقه هواء، وما تحته هواء» والصواب عند الجمهور قاطبةً أن العَرْش مُحْدَث على رَغْم ما قال ابنُ تيميةَ، فإِنَّه ذهب إلى قِدَمه بالنَّوْع، وقال ابنُ القيم في «نُونيته»:
*والله كان وليس شيءٌ غَيرُه ... سبحانه جَلَّ العظيم الشان
*واللَّهُ خالِقُ كلِّ شيءٍ غيره ... ما ربُّنا والخَلْقُ مقترنانِ
*لسنا نقولُ كما يقولُ المُلْحِدُ الزِّ ... نْدِيقُ صَاحِبُ منطقِ اليونان:
*بدوام هذا العالمِ المشهو ... دِ والأرواح، وليس بفان!
[إلى آخر ما قال]
فقلت:
*وإذا الحوادثُ لا نفاذَ لها فلا ... يصل المضاء لحادثِ الابان
*وكغابرٍ ماضٍ، وما من فارقٍ ... فاثبت، فإِنَّ الكُفْر في الخزلان
*وهو ابن سيناء القرمطي غدا مدى ... شرك الردى وشريطة الشيطان
*والعرش أيضًا حادث عند الورى ... ومن الخطاء حكاية الدُّوّاني
[إلى آخر القصيدة]
قوله: (هو تأكيِدُ التجبُّر) أي مبالغة الكِبَر.
قوله: (واللامُ والنُّونُ أُخْتَانِ) أي بينهما تبادل:
*ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ البَيْضَ ضَاحِيةً ... ضَرْبًا تَوَاصى به الأَبطالُ سِجِّينَا
أور "مارتى هين سرون براس حال مين كه كهلى هون ايسى ماركه وصيت كى هواو سكى بها درون نى سخت وصيت".
قوله: (ظَهَرْتَ بحاجَتي) "تونى ميرى حاجت كوبس بشت دالديا".
قوله: (أو وعاءً تَسْتَظْهِرُ بهِ) "ياوه برتن جسى تو كمركى بيجهى دالدى".
٣ - باب {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف: ٨٥]
أي إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ، لأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ، وَمِثْلُهُ {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: ٨٢] {وَاسْأَلِ العِيرَ}، يَعْنِي أَهْلَ القَرْيَةِ وَالعِيرِ. {وَرَآءكُمْ ظِهْرِيًّا} يَقُولُ: لَمْ تَلتَفِتُوا إِلَيهِ، وَيُقَالُ إِذَا لَمْ يَقْضِ الرَّجلُ حاجَتَهُ: ظَهَرْتَ بِحَاجَتِي وَجَعَلتَنِي ظِهْرِيًّا، وَالظِّهْرِيُّ هَا هُنَا: أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ. أَرَاذِلُنَا: سُقَّاطُنَا، إِجْرَامِي: هُوَ مَصْدَرٌ مِنْ أَجْرَمْتُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: جَرَمْتُ. {الْفُلْكِ} [٣٧] وَالفَلَكُ وَاحِدٌ، وَهيَ السَّفِينَة وَالسُّفُنُ. {مُجْرَاهَا} [٤١] مَدْفَعُهَا، وَهُوَ مَصْدَرُ أَجْرَيتُ، وَأَرْسَيتُ: حَبَسْتُ، وَيُقْرَأُ: {مُرْسَاهَا} مِنْ رَسَتْ هِيَ، {وَمَجْرَاهَا} مِنْ جَرَتْ هِيَ. {وَمُجْرِيهَا وَمُرْسِيهَا}، مِنْ فُعِلَ بِهَا، الرَّاسِيَاتُ: ثَابِتَاتٌ. ٩٣/ ٦