٤٥٨٠ - قوله:({وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}) ... إلخ. لم يَدْخُل ابنُ عباس في تفسيره بعد، ولكنه تلا الآيةَ، ثُم شرع في بيانِ القصة ما كانت؟ فَذَكَر أن الأنصارَ كانوا يُعْطون إرْثَهم للمهاجرِين عند مَقْدَمهم من مكةَ للمُؤاخاةِ (١)، فلما نزلت:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} ... إلخ، نُسِخت المؤاخاةِ. وأما ما بقي تحت قوله:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} فهو باقٍ إلى الآن أيضًا لم يُنْسخ منه شيءٌ، إلَّا أنَّ الناس تَركوا العملَ بها.
٨ - باب {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}[النساء: ٤٠]
يَعْنِى زِنَةَ ذَرَّةٍ.
٤٥٨١ - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - أَنَّ أُنَاسًا فِى زَمَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «نَعَمْ، هَلْ
(١) قال الحافظ: حَمَلها ابنُ عباس على مَنْ آخَى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بينهم، وحَمَلها غيرُه على أَعم من ذلك، فأسْند الطبري عنه، قال: كان الرجلُ يُحَالف الرَّجُلَ ليس بينهما نَسَبُ، فيرثُ أحدُهما الآخَرَ، فُنسِخ ذلك. اهـ: "فتح الباري" وقُدِّم الكلام فيه في "باب الكَفَالة".