ففيه إطلاقُ التوَفِّي على الشهادة، وسيجيء الكلام فيه في "المغازي" إن شاء الله تعالى. (٢) قال العَينيُّ: وفيه أن الموتَ في سبيل الله شهادةٌ، ثم أخرج عن ابن أبي شيبةَ عن عمر بإِسناده، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قُتِل في سبيل الله أو مات، فهو في الجنة"، اهـ. وَيَشْهدُ له قولُه تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا} [الحج: ٥٨] وبقوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} الآية: [النساء: ١٠٠] وراجع الاختلاف فيه في "عُمدة القاري".