٤٦٩٣ - قوله:({يَوْمَ تَأْتِى السَّمَآء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ}[الدخان: ١٠]) ذهب ابنُ مسعود إلى أنَّ المرادَ من الدُّخَان هو ما كانت قريشٌ تراه كهيئةِ الدّخان من الجُوع، حين أخذتهم السِّنةُ، لقوله:{إنَّا كاشِفُوا العذابِ قليلًا أنكم عائدُون}(الدخان: ١٥) فإِنَّ اللَّهَ تعالى أخبر عن معاودَتِهم بعد الكَشْف عنهم، فإِن كان المرادُ منه ما هو مِن أشراط الساعةِ، كما اختاره الجمهور، فحينئذٍ لا تكونُ المعاودةُ إلَّا في المَحْشَر، وأجاب عنه الجمهورُ أنَّ قولَه:{إِنَّا كَاشِفُواْ الْعَذَابِ قَلِيلًا} جُمْلةٌ مستأنفةٌ، لا تتعلَّق بالدُّخانِ.