للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقالَ أَبُو مَيسَرَةَ: الأَوَّاهُ: الرَّحِيمُ بِالحَبَشَةِ. وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بَادِىءَ الرَّأْي} [٢٧] ما ظَهَرَ لَنَا. وَقالَ مُجَاهِدٌ: {الْجُودِىّ} [٤٤] جَبَلٌ بِالجَزِيرَةِ. وَقالَ الحَسَنُ: {إِنَّكَ لأَنتَ الْحَلِيمُ} [٨٧] يَسْتَهْزِؤُونَ بِهِ. وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَقْلِعِي} [٤٤] أَمْسِكِي. {عَصِيبٌ} [٧٧]: شَدِيدٌ. {لَا جَرَمَ} [٢٢]: بَلَى، {وَفَارَ التَّنُّورُ} [٤٠] نَبَعَ المَاءُ، وَقالَ عِكْرِمَةُ: وَجْهُ الأَرْضِ.

قوله: ({ولا جَرَم}: بلى) (١) هذا حاصل معناه، وأصل معناه: لا انقطاعَ.

١ - باب {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٥)} [هود: ٥]

وَقَالَ غَيرُهُ: {وَحَاقَ} [٨]: نَزَلَ، {يَحِيقُ} [فاطر: ٤٣]: يَنْزِلُ. {يَؤُوسٌ} [٩]: فَعُولٌ، مِنْ يَئِسْتُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَبْتَئِسْ} [٣٦]: تَحْزَنْ. {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [٥]: شَكٌّ وامْتِرَاءٌ فِي الحَقِّ. {لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ} [٥]: مِنَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا.

٤٦٨١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ (أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ. طرفاه ٤٦٨٢، ٤٦٨٣ - تحفة ٦٤٤٠

٤٦٨٢ - حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَأَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ (أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ) قُلْتُ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ مَا تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِى أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِى فَنَزَلَتْ {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}. طرفاه ٤٦٨١، ٤٦٨٣ - تحفة ٦٤٤٠ - ٩٢/ ٦

٤٦٨٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} [هود: ٥] وَقَالَ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَسْتَغْشُونَ} يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ.

{سِىء بِهِمْ} [٧٧]، سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ، {وَضَاقَ بِهِمْ} [٧٧] بِأَضْيَافِهِ. {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} [٨١] بِسَوَادٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أُنِيبُ} [٨٨] أَرْجِعُ. طرفاه ٤٦٨١، ٤٦٨٢ - تحفة ٦٣٠٦

قيل: نزلت في مبالغتِهم في التَّستُّر عند الجماع. وقيل: في مبالغتهم في التستر


(١) راجع تحقيقه في "روح المعاني".

<<  <  ج: ص:  >  >>