للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- رضى الله عنه - قَالَ آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ {بَرَاءَةٌ}، وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ {يَسْتَفْتُونَكَ} أطرافه ٤٣٦٤، ٤٦٥٤، ٦٧٤٤ تحفة ١٨٧٠

الكَلالةُ في اللغة التعب "تهك جانا"، والمرادُ منه المُوَرِّث الذي ليس له وَارِثٌ من أصوله وفروعه، أو الوارِثُ الذي يكون على تلك الشاكلةِ، فلا يكونُ له غيرُ الحواشي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٥ - سورة الْمَائِدَةِ

[١ - باب]

{حُرُمٌ} [المائدة: ١] وَاحِدُهَا حَرَامٌ. {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} [المائدة: ١٣]: بِنَقْضِهِمْ. {الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ} [المائدة: ٢١] جَعَلَ اللَّهُ. {تَبُوءَ} [المائدة: ٢٩] تَحْمِلَ. {دَائِرَةٌ} [المائدة: ٥٢] دَوْلَةٌ.

وَقالَ غَيرُهُ: الإِغْرَاءُ التَّسْلِيطُ. {أُجُورَهُنَّ} [المائدة: ٥] مُهُورَهُنَّ. قالَ سُفيَانُ: مَا فِي القُرْآنِ آيَةٌ أشَدُّ عَلَيَّ مِنْ: {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [المائدة: ٦٨]. مَخْمَصَةٌ مَجَاعَةٌ. {وَمَنْ أَحْيَاهَا} [المائدة: ٣٢] يَعْنِي مَنْ حَرَّمَ قَتْلَها إِلَّا بِحَقَ حَيِيَ النَّاسُ مِنْهُ جَمِيعًا. {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: ٤٨] سَبِيلًا وَسُنَّةً.

فَإنْ عُثِرَ: ظَهَرَ. الأَوْلَيانِ: واحِدُهُما أَوْلى.

قوله: (قال سفيان: ما في القرآن آيةٌ أَشَدُّ عليّ من: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}) وذلك لأنه زَعَم أنه خِطابٌ للمسلمين، وأنهم مأمُورُون بالعملِ بالتوراةِ أيضًا إلا ما نَهَى عنه. وقال المفسِّرُون: إنه خطابٌ لأَهْل الكتاب، وحاصِله أنكم زعمتُم الإِيمانَ بالتوراةِ والإِنجيلِ كافيًا لِنَجاتِكم، كلَّا حتى تُؤمنوا بما أُنزل إليكم مِن القرآنِ أيضًا.

٢ - باب قَوْلِهِ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مَخْمَصَةٍ} [المائدة: ٣] مَجَاعَةٌ.

٤٦٠٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَتِ الْيَهُودُ لِعُمَرَ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاتَّخَذْنَاهَا عِيدًا. فَقَالَ عُمَرُ إِنِّى لأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أُنْزِلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَإِنَّا وَاللَّهِ بِعَرَفَةَ - قَالَ سُفْيَانُ وَأَشُكُّ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لَا - {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}. أطرافه ٤٥، ٤٤٠٧، ٧٢٦٨ - تحفة ١٠٤٦٨

<<  <  ج: ص:  >  >>