(٢) يقول العبد الضعيف: وهذا أصلٌ عظيم ينبغي أن يُعتنى به، فإنه يدلُ أن للشارع أن يَخُصَّ رجلًا من حُكْم عام كما خَصَّ هذا الرجلَ ههنا. وعند الترمذي: أنه أباح لامرأةٍ النياحةَ لمَّا استأذَنته فيها، وأصرَّت عليه أن يَأذَنَ لها في النياحة مرة قضاءً عمَّا كانت عليها لأَحَدٍ في زمن الجاهلية. وقوله لرجل جاءه يستخبرُه عما يجب عليه وجوابه إِيَّاه: "والله لا أزيدُ على هذا ولا أنقُصُ"، فقال له: "أفلَحَ الرجلُ وأبيه إِنْ صَدَقَ" على ما مرَّ تقريرُه وقوله لرجل ظاهر من امرأته ثُمَّ واقعها في رمضان لم يستطع أداءَ الكفَّارة على وَجْهٍ، وقوله لرجلٍ لم يَبْقَ عنده إِلَّا عَتُود في الأضحية: "ضحِّ به أنتَ ولا تُجزىءُ لأحدٍ بعدَك".