وجمع الحافِظُ بينهما، كما في "بدء الخلق" بأنَّ اختلافَ المسافةِ بينهما باعتبار بطء السَّير وسُرْعَته، اهـ. والشيخ قُدِّس سِرُّه لم يكن يتصدِّى لوجوهِ التَوْفيق بين أوهامِ الرُّواةِ، وهو السبيلُ الأقْومُ. (٢) روى البَيهقي في "كتاب البعث والنشور"؛ عن أبي سعيد الخُدْري، قال: سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن يوم كان مقدارُه خمسينَ ألف سنةٍ، ما طول هذا اليوم؟ فقال: والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمنِ حتى يكونَ أهونَ عليه من الصلاة المكتوبةِ يصلِّيها في الدنيا، كذا في "المشكاة" من باب الحساب، والقصاص، والميزان". (٣) قلت: ومن ههنا ظهر المرادُ من قوله تعالى: {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور: ٣٩]، مع كونِ يوم الحسابِ طويلًا.