ثم أَخرج عن عَمْرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول: كان العباسُ بنُ عبد المطلب بالمدينة، فطلبتِ الأنصارُ له ثوبًا يكسونَه، فلم يجدُوا قميصًا يصلح عليه إِلا قميصَ عبد الله بن أبي فَكَسوْه إياه. ثم أَخرج عن عمرِو، سمع جابرَ بنَ عبد الله قال: أَتى رسولُ - صلى الله عليه وسلم - قَبرَ عبد الله بن أبي بعدما أدخِل حُفرَتَه، فأَمر به فأخرج، فوضعه على ركبتيه أو فَخِذيه فَنَفَسَ فيه من رِيقه، وأَلبَسَهُ قَمِيصَهُ. قال الخطابي: احتمل أن يكونَ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّما فعل ذلك قَبل أن يَنْزل قَوْلُه تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: ٨٤]، واحتمل أن يكون معناه ما ذهب إليه ابن الأَعرابي من التأويل. اهـ مختَصَرًا. ص (٢٩٨) ج ١. (٢) فلا يَبْعُد أن يكون على حد قوله: مِثل الأمير يُحْمَل على الأدْهم والأشْهب، في جواب قوله: لأحملنَّك على الأَدْهم. اهـ.