وقد ثَبَتَ له أوليات أخرى، منها: أنه أوَّلُ من ضاف الضيف، وقصَّ الشارب، واختتن، ورأى الشيبَ. اهـ مختصرًا جِدًّا. وقد تكلَّم عليها الحافظ في أواخر الرقاق مبسوطًا، فليراجع. قلتُ: وأخرج الدارميُّ، كما في "المشكاة"، من باب الشفاعة ما هو أَصْرَحُ منه، عن ابن مسعود، وفيه: "فيكون أَوَّلُ من يُكْسَى إبراهيمُ، يقول الله: أكسُو خليلي .... ثم أكْسَى على أثره، ثم أَقُومُ عن يمين الله مَقَامًا يَغْبِطُنِي الأوَّلونَ والآخِرُونَ". اهـ. وراجع الروايات فيه من "عمدة القاري". (٢) قلتُ: وقد مرَّ عن الشيخ: أن الذين يُقَالُ فيهم: "إنهم لن يَزَالُوا مرتدِّين" ... إلخ، كما في هذا الحديث: هم المُبْتَدِعُون. ثم وَجَدْتُ عليه نقلًا، وهو مهمٌّ، قال أبو عمر: كلُّ من أَحْدَثَ في الدين، فهو من المَطْرُودِين عن الحوض، كالخوارج، والروافض، وسائر أصحاب الأهواء، وكذلك الظلمةُ المُسْرِفون في الجَوْرِ، وطَمْسِ الحقِّ، والمُعْلِنُون بالكبائر. اهـ. فاحفظه، "عمدة القاري".