٣٦٥٨ - قوله:(أَنْزَلَهُ أبًا)، يعني جعل الجدِّ كالأب، أَنْزَلَهُ منزلته في استحقاق الميراث. وهو مذهبُ الحنفية، إلَاّ في أربع جزئيات.
٣٦٦١ - قوله:(أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدذْ غَامَرَ) وأصلُه النزولُ في معظم الماء، مع تَشْمِيرِ الثياب. والمرادُ منه: الغضبُ.
قوله:(إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إليكم، فَقُلْتُم: كَذَبْتَ)، وهذا الكلامُ مماَّ لا مَحْكَى عنه عند المُخَاطَب، ولا عند المتكلِّم، وإنما أُرِيدَ به إظهار المَلَال فقط، وقد مرَّ الكلامُ فيه.
٣٦٦٥ - قوله:(إنَّكَ لَسْتَ تَصْنَعُ ذلك خُيَلَاء)، وهذا عند الحنفية ترخيصٌ له خاصةً، مع ذكر بعض ما يُنَاسِبُ العِلِّيَّة في الجملة. فإن ظاهرَ كلامهم كراهةُ نفس الجرِّ، والإِرخاء عمَّا تحت الكَعْبَيْن، سواء كان استكبارًا أو لا. ونصَّ الشافعيُّ على أن التحريمَ مخصوصٌ بالخُيَلَاء، فإن كان للخُيَلَاء فهو مكروهٌ تحريمًا (١)، وإلَاّ فمكروهٌ تنزيهًا.
(١) يقولُ العبدُ الضعيفُ: وفي الهامش عن "العَالْمَكِيرِيَّة" إسبالُ الرَّجُلِ إزارَه إن لم يكن للخُيلَاءِ، ففيه كراهةُ تنزيهٍ. قلتُ: فلا خلافَ إذن.