نعم في التنصيص على أنها سابع غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم تأييدٌ لِمَا ذَهبَ إليه البخاريُّ، من أنها كانت بعد خَيْبَرَ. فإنه إن كان المرادُ الغزوات الي خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم فيها بنفسه مطلقًا، وإن لم يُقَاتِلْ، فإنَّ السابعةَ منها تَقَعُ قبل أُحُدٍ، ولم يَذهَبْ أحدٌ إلى أن ذاتَ الرِّقَاعِ قبل أُحُدٍ، إلَّا ما تقدَّم من تردُّد موسى بن عُقْبَة، وفيه نظرٌ، لأنهم متَّفِقُون على أن صلاةَ الخوف متأخِّرةٌ عن غزوة الخَنْدَقِ، فتعيَّن أن تكونَ ذات الرِّقاع بعد بني قُرَيْظَة، فتعيَّن أن المرادَ: الغزوات التي وَقَعَ فيها القتال، والأُولى: منها بدرٌ، والثانية: أحدٌ، والثالثة: الخَنْدَقُ، والرابعة: فرَيْظَة، والخامسة: المرَيسِيع، والسادسة: خَيبَرُ، فَيَلْزَمُ من هذا أن تكونَ ذات الرِّقاع بعد خَيبَرَ، للتنصيص على أنها السابعة. فالمرادُ تاريخ الواقعة، لا عدد المغازي، وهذه العبارةُ أقربُ إلى إرادة السَّنة من العبارة التي وقعت عند أحمد، بلفظ: "وكانت صلاة الخوف في السابعة"، فإنه يصحُّ أن يكونَ التقدير في الغزوة السابعة. اهـ.