٤٣٤١، ٤٣٤٢ - قوله:(وبَعَثَ كُلَّ وَاحدٍ مِنْهُمَا على مِخْلَافٍ)(١)، وهو اسمٌ لتحديد بقاعٍ عند أهل اليمن، فتسمَّى مَخَالِيف اليمن. وراجع لتفصيله «معجم البلدان» لياقوت. ومن أهم فوائد «معجمه»: أنه جمع فيه الجمعات التي كانت أُقِيمَتْ في اليمن، فلم يكتبها إلَّا في عدَّة مواضع منها. وهذا يُفِيدُ الحنفيةُ في مسألة إقامة الجمعات في الأمصار دون القرى.
قوله:(أَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا) وهو مشتقٌّ من الفواق، يعني به أنه وزَّع قراءته على حصص الليل، فيقرأه حِصَّةً حِصَّةً، وجزءً جزءً.
قوله:(وَقَدْ قَضَيْتُ جُزْئي مِنَ النَّوْمِ) يعني أقرأُ كلَّ ما أُرِيدُهُ مرَّةً واحدةً، ثم أنام، ولا أَقْرَأُ مثلك جزءً جزءً.
(١) قال الحافظُ: المخْلَافُ -بكسر الميم، وسكون المعجمة، وآخره فاء- هو بلغة أهل اليمن، وهو: الكُورة، والإِقليم، والرُّسْتَاق ... إلخ.