(٢) قال الحافظُ: وفيه مشروعيةُ مُبَاهَلةِ المُخَالِفِ إذا أصرَّ بعد ظهور الحُجَّةِ. وقد دعا ابنُ عبَّاسٍ إلى ذلك، ثم الأوزاعيُّ. ووقع ذلك لجماعةٍ من العلماء. وممَّا عُرِفَ بالتجربة: أنَّ من بَاهَلَ، وكان مُبْطِلًا، لا تمضي عليه سنةً من يوم المُبَاهَلَةِ. وقد وَقَعَ لي ذلك مع شخصٍ كان يتعصَّب لبعض الملاحدة، فلم يَقُمْ بعدها غيرَ شهرين. اهـ. قلت: وقد ذَكَرَ الحافظُ فيه فائدةً أخرى مهمةً تُفِيدُكَ في مبحث الإيمان، قال: وفي قصة أهل نَجْرَان أن إقرارَ الكافر بالنبوة لا يُدْخِلُهُ في الإِسلام حتَّى يَلْتَزِمَ أحكامَ الإِسلام. وهذا عينُ ما حقَّقه الشيخُ فيما مر من مباحث الإِيمان.