يُؤْكَلْ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْعَصْفُ التِّبْنُ. وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ، تُسَمِّيهِ النَّبَطُ: هَبُورًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ، وَالرَّيْحَانُ الرِّزْقُ، وَالْمَارِجُ: اللَّهَبُ الأَصْفَرُ وَالأَخْضَرُ الَّذِى يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ.
وَقالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} [١٧] لِلشَّمْسِ: في الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ، وَمَشْرِقٌ في الصَّيفِ، {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [١٧] مَغْرِبُهَا في الشِّتَاءِ وَالصَّيفِ. {لَّا يَبْغِيَانِ} لَا يَخْتَلِطَانِ. {المُنْشَآتُ} [٢٤] ما رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ، فَأَمَّا ما لَمْ يُرْفَعْ قِلْعُهُ فَلَيسَ بِمُنْشَأَةٍ.
وقَالَ مُجَاهِدٌ: {كَالْفَخَّارِ} كَمَا يُصْنَعُ الفَخَّارُ {الشُّوَاظ} لَهَبٌ من نار. وَقالَ مُجَاهِدٌ: {وَنُحَاسٌ} [٣٥] الصُّفرُ يُصَبُّ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، يُعَذَّبُونَ بِهِ. {خَافَ مَقَامَ رَبّهِ}: يَهُمُّ بِالمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا. {مُدْهَآمَّتَانِ (٦٤)} سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ. {صَلْصَالٍ} طِينٍ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلصَلَ كَمَا يُصَلصِلُ الفَخَّارُ، وَيُقَالُ: مُنْتِنٌ، يُرِيدُونَ بِهِ: صَلَّ، يُقَالُ: صَلصَالٌ، كَمَا يُقَالُ: صَرَّ البَابُ عِنْدَ الإِغْلَاقِ وَصَرْصَرَ، مِثْلُ كَبْكَبْتُهُ يَعْنِي كَبَبْتُهُ، {فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} قالَ بَعْضُهُمْ: لَيسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالفَاكِهَةِ، وَأَمَّا العَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهَا فاكِهَةً، كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨]، فَأَمَرَهُمْ بِالمُحافَظَةِ عَلَى كُلِّ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ أَعادَ العَصْرَ تَشْدِيدًا لَهَا، كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ، وَمِثْلُهَا: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِى السَّمَاواتِ وَمَن فِى الأَرْضِ} [الحج: ١٨]. ثُمَّ قَالَ: {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: ١٨]: وَقَدْ ذَكَرَهُمْ فِى أَوَّلِ قَوْلِهِ: {مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِى الأَرْضِ}. وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَفْنَانٍ} أَغْصَانٍ. {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}: مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ. وَقَالَ الْحَسَنُ: {فَبِأَىِّ آلَاءِ} نِعَمِهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: {رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} يَعْنِى الْجِنَّ وَالإِنْسَ. وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ} [٢٩]: يَغْفِرُ ذَنْبًا، وَيَكْشِفُ كَرْبًا، وَيَرْفَعُ قَوْمًا، وَيَضَعُ آخَرِينَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بَرْزَخٌ} [٢٠]: حَاجِزٌ، الأَنَامُ: الْخَلْقُ {نَضَّاخَتَانِ}: فَيَّاضَتَانِ. {ذُو الْجَلَالِ} ذُو الْعَظَمَةِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: {مَارِجٌ} [١٥] خَالِصٌ مِنَ النَّارِ، يُقَالُ: مَرَجَ الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ، {مَرِيجٍ} [ق: ٥] مُلْتَبِسٌ {مَرَجَ} [١٩] اخْتَلَطَ الْبَحْرَانِ، مِنْ مَرَجْتَ دَابَّتَكَ تَرَكْتَهَا. {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} [٣١] سَنُحَاسِبُكُمْ، لَا يَشْغَلُهُ شَىْءٌ عَنْ شَىْءٍ، وَهْوَ مَعْرُوفٌ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ، يُقَالُ: لأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ، وَمَا بِهِ شُغْلٌ، يَقُولُ لآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّتِكَ. ١٨١/ ٦
قوله: (والعَصْفُ: بَقْل الزَّرْع) "كهاس كهيتى كى".
قوله: (وقال أبو مالك: العَصْف: أَوَّل ما يَنْبُتُ) "يعنى كهيتى كاانكور".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute