أظنت سفاها من سفاهة رأيها ... لأهجوها لما هجتني محارب فلا وأبيها إنني بعشيرتي ... ونفسي عن ذاك المقام لراغب وليس يجوز أن يُقسِمَ بأب من يهجوه على سبيل الإعظام لحقه.
وقال آخر لعبيد الله بن عبد الله بن مسعود أحد الفقهاء السبعة-: لعمر أبي الواشين أيام نلتقي ... لما لا تلاقيها من الدهر أكثر يعدون يومًا واحدًا إن لقيتها ... وينسون ما كانت على النأي تهجر
وقال آخر: لعمر أبي الواشين لا عمر غيرهم ... لقد كلفتني خطة لا أريدها وهناك جواب آخر للبيضاوي وحاصله: أن الأقسام في القرآن ليست لتعظيمِ المحلوف بِه، أعني به الأقسامَ العُرفية عند الفقهاء، بل مدخولُ الواو فيها شهادات لما يأتي بعدها فهي شهادات، وما بعدها مشهود عليه، لا حَلِفٌ عليه ليرد الاعتراض ومن شاء تفصيله فليراجع رسالة الحافظ ابن القيم رضي الله عنه في "أقسام القرآن" "قلت": ما ذكره صواب، وإذن فالخطأ من النُّحاة في التسمية، حيث سموها واو القسم، ولو كانوا سموها واو الشهادة لم يرد شيء، وبتسميَتهِم بواو القسم يتبادرُ الذهن إلى القَسَم المعهود، هكذا أفاده الشيخ رضي الله عنه. وسيأتي أيضًا. (١) يقصد ابن عابدين رحمه الله تعالى وكتابه "رد المختار على الدر المختار"، المشهور بحاشية ابن عابدين.