والفرق بينهما من أوجهٍ، ثم ذكر في ثاني الأَوْجُهِ، قال الفخر الرازيُّ في "تفسيره": كان ذو القرنين نبيًّا، وكان الاسكندر كافرًا، وكان معلمُه أرطاطاليس، وكان يأتَمِرُ بأمره، فهو من الكُفَّار بلا شك. أمَّا الكلامُ في السد، فَرَوَى الحديثَ فيه عن الطبراني، وغيره، ولم يَجْنَحْ إلى جانبٍ في هذا الموضع. وتكلَّم عليه في، الفتن"، فلينظر ثَمَّة. وحقَّق نحوَه الشيخُ العينيُّ في "عمدة القاري"، ثم نَقَلَ الخلافَ في كونه نبيًّا أو لا، وكذلك في زمانه، فنقل عن الثَّعَالبي في الأوَّلِ أنه قال: الصحيحُ إن شاء الله أنه كان نبيًّا غير مرسلٍ، وفي الثاني: أن الأصحَّ أنه كان في أيَّام إبراهيم عليه الصلاة والسلام. اهـ.