فَقَدْ يصادف باغي الخير حاجته • فِيهَا ويأوي إِلَيْهَا الجود والحسب
قال: وَقَال كعب بْن مَالِك:
يا للرجال لأمر هاج لي حزنا • لَقَدْ عجبت لمن يبكي عَلَى الزمن
إني رأيت قتيل اللَّه مضطهدا • عُثْمَان يهدى إِلَى الأجداث فِي كفن
يا قاتل اللَّه قوما كَانَ أمرهم • قتل الإِمَام الزكي الطيب الردن
مَا قاتلوه عَلَى ذنب ألم بِهِ • إلا الَّذِي نطقوا زورا ولَمْ يكن
قال: ومما ينسب إِلَى كعب بْن مَالِك - وَقَال مُصْعَب: هِيَ لحسان. وَقَال عُمَر بن شَيْبَة: هِيَ للوليد بْن عقبة:
فكف يديه ثُمَّ أغلق بابه • وأيقن أَن اللَّه لَيْسَ بغافل
وَقَال لأهل الدار لا تقتلوهم • عفا اللَّه عَنْ ذنب امرئ لَمْ يقاتل
فكيف رأيت اللَّه ألقى عليهم ال • - عداوة والبغضاء بَعْد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر بعده • عَنِ النَّاس إدبار السحاب الجوافل
وَقَال حميد بْن ثور الهلالي:
إِن الخلافة لما أظعنت ظعنت • عَنْ أَهل يثرب إذ غَيْر الهدى سلكوا
سارت إِلَى أهلها مِنْهُم ووارثها • لما رأى اللَّه من عُثْمَان مَا انتهكوا
وَقَال أيمن بْن خريم (١) :
ضحوا بعثمان فِي الشهر الحرام ضحا • فأي ذبح حرام ويحهم ذبحوا
وأي سنة كفر سن أولهم • وباب شر عَلَى سلطانهم فتحوا
ماذا أرادوا أظل اللَّه سعيهم • بسفك ذاك الدم الزاكي الذي سفحوا
(١) في المطبوع من الاستيعاب"أيمن بن خزيمة"خطأ.