(١) الذي قال بوفاته بعد أبي عاصم وأن أبا عاصم توفي سنة ٢١٢ هو البخاري في تاريخه الكبير (١ / ١ / ٣٣٣) ، وقد اعترض العلامة مغلطاي على هذا النقل عن الكلاباذي باعتباره بالواسطة وَقَال: فالعدول عن النقل منه إلى غيره قصور". وكان صاحب "الكمال" ذكر وفاته سنة ٢٣٣ من غير عزوه لاحد (١ / الورقة: ١٩٦) ، وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، وكذا ذكره صاحب "الكمال" ولا أدري لم عدل المزي عنه ولم يبين فيه قدحا إذ لو بين قدحا لقبل، وإن كان اعتقد ما نقله عن الكلاباذي قادحا فليس بشيءٍ لان الثلاث والثلاثين هي بعد سنة ثنتي عشرة فلا خلف أن لو عين وفاته في تلك السنة لانا عهدناهم يختلفون في مثل هذا أو أكثر ولم يعين، ولكن المعين لها في سنة ثنتي عشرة هو ابن قانع والله أعلم" (إكمال: ١ / الورقة: ٦٢) . قال بشار: فكأن المزي رأى تباعدا كبيرا بين الذي ذكره البخاري والكلاباذي وما هو في "الكمال" فاختار الاول، وهو الاصوب فيما نرى لتعيين ابن قانع وفاته في (الوفيات) ، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: ٩٦ من مجلد أيا صوفيا ٣٠٠٧ بخطه) .