(٢) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: عامر بن عبد الرحمن وهو وهم"وتعقبه مغلطاي، فقال: وفيه نظر من حيث إن عبد الغني تبع في هذا البخاري، وكفى به قدوة، كذا هو ثابت في غير ما نسخة صحيحة من التاريخ، وكذا هو أيضا في كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وتاريخ ابن أَبي خيثمة، والثقات لابن خلفون لما ذكره فيهم، فليت شعري من أين للمزي هذا التصحيف الذي منه صاحب الكمال برئ وهو أولى به منه" (١ / الورقة ٣٣٦) . قال أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ما ذكره مغلطاي صحيح، ولكن ابن أَبي حاتم قال في حرف العين من تاريخه"عامر بن عَبد الله اليحصبي، روى عن ابن عباس، روى عنه خلاد بن سُلَيْمان، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ١٨١٢) فهذا مستند المزي وسلفه فيه. ولكن ذكره البخاري في تاريخه فقال: عامر بن عبد الرحمن اليحصبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه خلاد بن سُلَيْمان، حديثه عن المِصْرِيين" (التاريخ الكبير: ٦ / الترجمة ٢٩٥٤) . من هنا يظهر أن الاختلاف في اسم أبي عامر قديم، فهو (عبد الرحمن) عند البخاري و (عَبد الله) عند أبي حاتم، ومهما يكن فتوهيم المؤلف لعبد الغني جملة فيه نظر.