(٢) كان حصين هذا أحد أمراء يزيد بن معاوية في وقعة الحرة، وكان الامر إلى مسلم بن عقبة المزني، فلما ظعن عن المدينة مات مسلم، فاستخلف على الجيش حصينا هذا، فحاصر ابن الزبير ورموا البيت بالمنجنيق، ولما مات يزيد بن معاوية وجاءهم الخبر بذلك أخذ حصين الامان من ابن الزبير ودخلوا الحرم، ثم رحلوا راجعين إلى الشام. وقد فرق البخاري بين حصين عامل عُمَر بن الخطاب وبين حصين الراوي عن بلال بن رباح ففصلهما في تاريخه (٣ / الترجمة ٩، ١٢) وَقَال ابن حجر: وهو الاظهر عندي" (تهذيب: ٢ / ٣٩٢) قلت: لكن قال البخاري في ترجمة الراوي عن بلال: ويُقال: إنه فيمن أحرق الكعبة، ولم يصح إسناده"وهو أمر يشير إلى أنه عد الامير - في رواية تمريضية - هو الراوي عن بلال بن رباح، والله أعلم. (٣) تاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ٢، والجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٨٦٠، =