للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكاه البخاري س عَنْ مُوسَى بْن عقبة فِي شوال سنة أربع من الهجرة، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة، وقد ثبت فِي الصحيحين أن ثابت بْن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، فكيف يبايع فِي هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة؟ أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف المتباين فِي وفاة رجل معروف الدار، معروف الأصحاب؟ وإنما حصل هذا التخليط، حين لفقوا بين الاسمين، وجمعوا بين الترجمتين، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح، وقل الخطأ، وكثر الصواب (١) !

٨٢٢ - بخ م ٤: ثابت بن عُبَيد الأَنْصارِيّ الكوفي (٢) ، مولى زيد بْن ثابت.

رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والبراء بْن عازب (م) ، ومولاه زيد بْن ثابت (٣) (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (بخ) ، وعُبَيد بْن البراء بْن عازب (م د س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م د ت س) ، وكعب بْن عجرة، والمغيرة بْن شعبة،


(١) هذا هجوم عنيف من المؤلف - رحمه الله - لم نتعوده، وقد بالغ في قوله هذا، وهو قد ذكر أن وفاة الاشهلي، الَّذِي روى عنه أَبُو قلابة، كانت سنة ٤٥ هـ متابعا الفلاس وغيره، وهو وهم كما بينا لان أبا قلابة لم يسمع إلا قبل السبعين كما هو معروف عند من ترجم له، وروايته متصلة في الكتب الستة!
(٢) طبقات ابن سعد: ٦ / ٢٩٤، وتاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ٦٩، وتاريخ البخاري الكبير: ٢ / ١ / ١٦٦، والمعرفة ليعقوب: ١ / ٢٢٥، ٤٨٣، ٢ / ١٤٨، ٦٦٠، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ١ / ١ / ٤٥٤، وثقات ابن حبان: ١ / الورقة: ٦٠، والجمع لابن القيسراني: ١ / ٦٧، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة: ٩٦ - ٩٧، ومعرفة التابعين، الورقة: ٥، والكاشف: ١ / ١٧١، وتاريخ الاسلام: ٤ / ٢٣٦، وإكمال مغلطاي: ٢ / الورقة: ٤٠، وتهذيب ابن حجر: ٢ / ٩ - ١٠.
(٣) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة".