وبعضهم قال: عنه، عَن أبي عَبد الله الصنابحي، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. أبو عبد الله الصنابحي من كبار التابعن اسمه عبد الرحمن ابن عسيلة ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله الصنابحي غير معروف في الصحابة، وقد اختلف قول ابن مَعِين فيه، فمرة قال: حديثه مرسل، ومرة قال: عَبد الله الصنابحي الذي يروي عنه المدنيون يشبه أن يكون له صحبة. والصواب عندي أنه أبو عبد الله، لا عَبد الله على ما ذكرناه (الاستيعاب: ٣ / ١٠٠٢) . وَقَال ابن حجر: وقد روى عن مالك الحديث المسند، فقيل عَنه: عَن أبي عَبد الله على الصواب هكذا رواه مطرب وإسحاق بن عيسى ابن الطباع عن مالك، ولكن المشهور عن مالك: عَبد الله. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في "غرائب مالك": حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن أَبي الحارث، قال: حَدَّثَنَا روح بن عبادة، قال حَدَّثَنَا زهير بن محمد، ومالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، سمعت عَبد الله الصنابحي، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر حديث النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس، هكذا رواه إسماعيل عن روح وهو ثقة، وخالفه الحارث بن أَبي أسامة، فرواه في مسنده عن روح بإسناده هذا، وَقَال: عَن أبي عَبد الله. فالله اعلم (تهذيب التهذيب: ٦ / ٩١ - ٩٢) . (٢) تذهيب التهذيب: ٢ / الورقة ١٩٥، وميزان الاعتدال: ٢ / الترجمة ٤٧٢١، ونهاية السول، الورقة ١٩٤، وتهذيب التهذيب: ٦ / ٩٢، والتقريب: ١ / ٤٦٤، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٣٩٤١.