قال ابن أَبي حاتم: كتبنا عنه ومحله عندنا محل الصدق. وَقَال أبو أحمد بن عدي: قال لنا عَبد المَلِك بن محمد: كان محمد بن عوف يضعفه قال ابن عدي: ومع ضعفه قد احتمله الناس، ورووا عنه، وهو وسط، ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن بن جوصى يضعف أمره. قلت: رماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال. قال أبو بكر الخطيب: بلغني انه مات بحمص سنة إحدى وسبعين ومئتين". قال بشار بن عواد: فصل الخطيب في إيراد كلام ابن عوف الطائي فيه، أما سوء الحال الذي أشار إليه، فهو شربه الخمر ونحوها انظر (تاريخ الخطيب: ٤ / ٣٤١ ٣٣٩) .وتناوله الذهبي في "الميزان"١ / ١٢٨. وَقَال مغلطاي: لم يذكره المزي، ولم ينبه لم لم يذكره كعادته فيما ينبه عليه من أوهام صاحب الكمال. وقد أسلفنا قول ابن عساكر أن النَّسَائي روى عنه وتبعه على ذلك الصريفيني والله تعالى أعلم" (إكمال: ١ / الورقة: ٢٣) . وأخذ الحافظ ابن حجر هذا القول فقال في التهذيب: روى عنه النَّسَائي فيما ذكر ابن عساكر وعبد الغني، وحذفه المزي ومن بعده، لانه لم يقف على روايته عنه" (١ / ٦٨) . قال بشار بن عواد: قول مغلطاي"وقد أسلفنا قول ابن عساكر"لم أفهمه أبدا حيث إنه لم ينقل عن ابن عساكر في هذه الترجمة البتة حتى يصح قوله"أسلفنا"، يضاف إلى ذلك أن ابن عساكر لم يذكر هذا الرجل أصلا في كتابه"المعجم المشتمل"وعندي منه ثلاث نسخ، وبهذا نعيد النظر في قول مغلطاي ومن نقل عنه، كابن حجر في أن ابن عساكر ذكر رواية النَّسَائي عنه.