(١) أزهر بن راشد الهوزني هذا جعله ابن حبان في "الثقات" شخصين، ذكر الاول في التابعين فقال: الازهر أبو الوليد الهوزني، شامي يروي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، روى عنه حريز بن عثمان الرحبي". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته: أزهر بن راشد الكندي يروى عن سليم بن عامر وأبي أمامة، روى عنه إسماعيل بن عياش" (١ / الورقة: ٢٤) .وَقَال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"معلقا على عدم ذكر ابن حبان في الرواة عن الهوزني غير حريز بن عثمان: وكذا صنع البخاري، لكن المصنف تبع في ذلك ابن أَبي حاتم فقد جمع بينهما في ترجمة واحدة، والله أعلم". قال بشار: هذه ليست حجة، والبخاري - رحمه الله - لا يذكر الرواة على الاستقصاء بل كثيرا ما يكتفي برواية واحد للتعريف بالرجل، ثم إن ابن أَبي حاتم ليس هو الذي جمع بل والده أبو حاتم، قال عبد الرحمن: روى عنه حريز بن عثمان وإسماعيل بن عياش، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣١٣) فهي ترجمة واحدة إن شاء الله توهم فيها ابن حبان رحمه الله، والله تعالى أعلم. وقد ذكر الهوزني هذا الإمام الذهبي في الميزان للتمييز وَقَال: ما علمت به بأسًا" (١ / ١٧٢) ، والعجيب أن ابن عساكر لم يذكره في تاريخه مع أنه من شرطه. (كما يظهر من تهذيب ابن بدران، وليس الاصل بمتناول يدي وأنا ببلاد غريبة) . (٢) من بلاد الرخج، بضم الراء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها جيم، بلاد مشهورة تجاور سجستان كما في معجم ياقوت ولباب ابن الاثير وغيرهما. ومما يسفاد أن"الرخجية"قرية بقرب بغداد نسب إليها جماعة من العلماء ذكرهم السمعاني في "الانساب"وليست هي المقصودة هنا بداهة.