للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم يصلي عليه، فقال له المنصور: إن هذا لا يصلح أن يكون إلا في خزائن الخلفاء.

فقال: قلت: إنك قد وهبت لكل إنسان ما اختاره، ولست أختار إلا هذا، فقال: خذه على شرط أن تحمله في الأعياد والجمع، فتفرشه لي حتى أصلي عليه، فقال نعم. وكان المنصور إذا أراد الركوب إلى المصلى أو الجمعة أعلم صالحا فأنفذ صالح الحصير، ففرشه له، فإذا صلى عليه أمر به فحمل إلى داره. فسمي لهذا: صاحب المصلى، فلم يزل الحصير عندنا إلى أن انتهى إلى سُلَيْمان جدي، وكان يخرجه كما كان أبوه وجده يخرجانه للخلفاء، فلما مات سُلَيْمان في أيام المعتصم ارتجع المعتصم الحصير، وأخذه إلى خزائنه.

قال محمد بن يحيى الصولي (١) : مات علي بن صالح صاحب المصلى سنة تسع وعشرين ومئتين (٢) .

٤٠٨٨ - تمييز: علي بن صالح المدني (٣) .

يروي عَن: عامر بن صالح الزبيري، وعبد الله بن مصعب الزبيري، ويعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ.

ويروي عَنه: الزبير بن بكار الزبيري، والمفضل بن غسان الغلابي.

وجماعة آخرون متأخرون عن هؤلاء.


(١) تاريخ بغداد: ١١ / ٤٣٩.
(٢) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(٣) تذهيب التهذيب: ٣ / الورقة ٦٣، وتهذيب التهذيب: ٧ / ٣٣٤، والتقريب: ٢ / ٣٨، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٥٠٠٠. وَقَال ابن حجر"التقريب": مستور.