(٢) قال مغلطاي: وفي قول المزي"روى عن عُمَر ولم يدركه"نظر، لانه لم ينص عليه إمام من أئمة الحديث ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه. وقد ذكر ابن أَبي حاتم في كتاب"الجرح والتعديل"أنه رَوَى عَنه: لامنعن فروج ذوات الانساب إلا من الاكفاء"ولم يعترض على هذه الرواية ولا ذكره في كتاب"المراسيل"ولا"العلل"ولا"التاريخ"فسكوته عنه في هذه المواضع إشعار منه بألا نظر فيه، إذ لو كان فيه نظر لما أهمله كجاري عادته، وإن كنا لا نرى سكوته كافيا لعدم التزامه ذلك ولكنا لما لم نر أحدًا نص عليه تأنسنا بسكوته، ويزيد ذلك وضوحا قول الزبير"بقي حتى أدرك هشاما"فهذا فيه بيان واضح أنه عُمَر عُمَرا طويلا فلا مانع على هذا إدراكه لعُمَر والله تعالى أعلم. =