للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَالِيًا.

وبِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُورِ (١) بِالأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي ويَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ ولَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، ولَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ بِهِ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ إِذَا عَمِلْتَ بِهَا أَدْرَكْتَ مَنْ سَبَقَكَ ولا يَلْحَقَكَ إِلا مَنْ أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ، قال: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال: تُكَبِّرُ دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتَحْمِدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ وتَخْتِمُهَا بِلا إِلَهَ إِلا اللَّه وحده لا شَرِيك له، لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٢) عَنْ دُحَيْمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ، فوقع لنا بدلا عاليا.

وأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا آخَرَ فِي "الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الإِمَامِ ". وهَذَا جميع ماله عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أَعْلَمُ.

٥٣١٩ - س ق: مُحَمَّد بْن عباد بْن آدم الهذلي (٣) ، أَبُو عَبد اللَّه البَصْرِيّ.


(١) الدثور: جمع دثر، وهو المال الكثير، ويقع على الواحد والاثنين والجمع.
(٢) أبو داود (١٥٠٤) .
(٣) ثقات ابن حبان: ٩ / ١١٤، والمعجم المشتمل، الترجمة ٨٥٢، والكاشف: ٣ / الترجمة ٥٠٠٤، وتذهيب التهذيب: ٣ / الورقة ٢١٦، ورجال ابن ماجة، الورقة ١٦، ونهاية السول، الورقة ٣٣٣، وتهذيب التهذيب: ٩ / ٢٤٣، والتقريب: ٢ / ١٧٤، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٦٣٣٦.