(٢) قال العلامة مغلطاي: وأما قوله: مختلف في صحبته، ففيه أيضا نظر، لاني لم أر أحدًا ممن له كتاب في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته، فممن نص عليه: أبو سُلَيْمان بن زبر، والطبري، والبغويان، وأبو عيسى البوغي، وابن قانع، والعسكري، وابن مندة، والطبراني، وخليفة، والبرقي، وأبو حاتم البستي، وابن أَبي خيثمة في أخبار الكوفة، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله تعالى أعلم". وَقَال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب بعد أخذ زبدة كلام مغلطاي. "وذكره غالب من صنف في أسماء الصحابة فيهم ولم يحكوا خلافا في صحبته، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه: ابن جودان، ذكره في المراسيل". قال بشار: في هذا القول بعض المجازفة، فإن ابن حبان حينما ذكره في الصحابة من كتاب: الثقات"قال: يقال: إن له صحبة"وهي لا تختلف عن قول من يقول: مختلف في صحبته"، بل قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل: ٢٤": قال أبي: جودان هذا ليست لهُ صُحبَةٌ، وهو مجهول"وأبو حاتم أعلم من كثير ممن ذكرهم مغلطاي وقد نفى صحبته البتة وجهله، فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا"مختلف في صحبته"؟ ولكنها اللجاجة، وانظر المراسيل لابي داود: ٥٤. (٣) أخرجه ابن ماجة (٣٧١٨) في الادب: باب المعاذير، وأبو داود في المراسيل (ص: ٥٤) وابن أَبي حاتم في المراسيل (ص: ٢٤) ، وابن قانع في معجم الصحابة (الورقة: ٢٨) وكل الذين ألفوا في الصحابة، مثل الطبراني، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير، وابن حجر وغيرهم. وَقَال ابن حبان في روضة العقلاء (١٨٣ ١٨٢) بعد أن خرجه: أنا خائف أن يكون ابن جُرَيْج رحمة الله ورضوانه عليه دلس هذا الخبر بأن سمعه من العباس بن عبد الرحمن. (٤) كذا قال وفيه نظر، فقد روى عنه الاشعث بن عُمَير حديثًا آخر، قال: أتى وفد عبد القيس نبي =